ماذا فعل قوم صالح بالناقة، قوم صالح هم قوم من العرب العاربة وقبيلتهم تسمى ثمود، والتي كانت تعيش في شمال شبه الجزيرة العربية بين الحجاز والشام، وكانت تتميز بالتطور الحضاري في جميع المجالات لاسيما العمارة والزراعة والصناعة وغيرها، وكان لديهم قوة عقلية لكنهم استخدموها في اتباع الهوى والشياطين، وكانوا يعبدون الأصنام لذلك أرسل الله عز وجل سيدنا صالح عليه السلام لهم ليدعوهم إلى عبادة الله عز وجل لكنهم سخروا منه، فما قصة قوم صالح وماذا فعل قوم صالح بالناقة هذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل خلال هذا الموضوع.

ماذا فعل قوم صالح بالناقة

  • دعا صالح عليه السلام قومه كثيرا وفي أحد الأيام مر عليهم وكانوا مجتمعين في ناديهم فذكرهم بالله ونصحهم وحذرهم من الشرك بالله وعبادة الأصنام، لكنهم طلبوا منه أن يخرج لهم من صخرة هناك ناقة بمواصفات معينة.
  • قال صالح عليه السلام لهم: (أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به، وتصدقوني فيما أرسلت به؟)، فقالوا: (نعم)، وعاهدوه أن يؤمنوا إذا تحققت تلك المعجزة.
  • ذهب صالح فصلى ودعا الله أن تتحقق تلك المعجزة وعندما انتهى من صلاته انفطرت الصخرة عن ناقة بنفس المواصفات، آمن فريق من قوم صالح وكفر أكثرهم على الرغم من معادتهم لصالح، وتم الاتفاق على أن تشرب الناقة يوم وهم يوم وهم يشربوا من لبنها في اليوم الذي لا يشربون الماء فيه لأنها كانت تشرب كل ماء البئر.
  • قال الله عز وجل: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ)، لكنهم بعد فترة خالفوا ذلك وقرروا ذبحها ليستريحوا منها.
  • وتولى رئيسهم قدار بن سالف بن جندع هذا الأمر والذي كان أحمر أصهب ابن امرأة زانية، قال الله تعالى: (فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ* فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ)، وذلك حق العذاب على قوم صالح.

آيات قصة  ناقة صالح

  • {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الأعراف73
  • فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }الأعراف77
  • وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ }هود64
  • وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }الإسراء59
  • قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ }الشعراء155
  • إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ }القمر27
  • فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا }الشمس.

ماذا فعل قوم صالح بالناقة

كيف مات النبي صالح

  • يروى أن صالح عليه السلام حج البيت ملبيا ومر بوادي عسفان الذي مر النبي هود عليه السلام فيه من قبل، ويقال أنه ترك فلسطين مرورا بأرض الشتام في قصده لمكة المكرمة فوصل هناك وظل يتعبد فيها إلى أنه توفاه الله.
  • كما قيل في وراية أخرى أن النبي صالح ذهب إلى حضرموت من أرض اليمن وهناك كان أصله وتوفي فيها ودفن عليه السلام.

قصة سيدنا صالح مكتوبة مختضرة للأطفال

  • قصة سيدنا صالح مكتوبة مختضرة للأطفال بقلم عبد الله الطنطاوي: أرسل الله رسوله (صالح) الى قومه ثمود)، وكانت قبيلة (ثمود) تعصي الله تعالى، وتعبد الأصنام، ويظلم بعضها بعضا، ويعتدي المستكبرون والأغنياء على المستضعفين والفقراء.. وكان نبي الله (صالح) رجلا صالحا، وقورا، صادقا، صادقا، كسائر الأنبياء والرسل.. أمرهم بطاعة الله وترك عبادة الأصنام، كما أمرهم بالعدل والصدق والإنصاف، ولكنهم استكبروا عليه، ولم يطيعوه، واستمروا في طغيانهم وكفرهم.
  • وإمعانا منهم في الضلال، طلبوا من نبيهم (صالح) أن يأتيهم بأية معجزة من عند ربه، ليؤمنوا به ويصدقوه.. فدعا صالح) ربه، واستجاب الله دعوته، و أرسل اليهم ناقة عظيمة مخيفة، وقال لهم صالح هذه ناقة الله ارسلها اليكم أية كما طلبتم لها شرب يوم معلوم، ولكم شرب يوم معلوم اخر فاذا كان يوم شرب الناقة فاحذروا ان تقربوا الماء .
  • وهكذا كانت الناقة تشرب يوما، وتمتنع عن الشراب يوما أخر ليشرب أهل (ثمود).. وبظهور هذه الناقة المعجزة، أمن بعض قومه من الفقراء والعقلاء، وظل الكبراء في عماينهم وطغيانهم وفسقهم يسخرون من صالح ومن الذين آمنوا به وصدقوه واتبعوا ما أنزل الله عليه.. وخشي نبي الله صالح على الناقة فحذرهم من أن يمسوها بسوء، ولكن الكفار أبوا إلا عنادا وكفرا، فأتمر فريق منهم على قتل الناقة، فقتلوها، وعندها قال لهم نبي الله صالح: تمتعوا بدياركم ثلاثة أيام، ثم يكون هلاككم وموتكم.. وبعد انقضاء الأيام الثلاثة، نزلت بهم الصواعق، والزلازل، فأهلكتهم، ودمرت بيوتهم التي نحتوها في الجبال وقصورهم التي عمروها في السهول، ونجا رسول الله.