الرهاب الاجتماعي هو مرض نفسي بنتشر بين الناس، بشكل كبير جدا خاصة في المجتمعات المنغلقة والغير تفتحية ويطلق عليه (الإعاقة النفسية)، وتظهر أعراض الرهاب الاجتماعي في الأشخاص الذين يميلون إلى الإنطوائية والنظرة بتوجس وخوف من الناس والكأبة والخوف من التجمعات الكبيرة .

الرهاب الإجتماعي

يظهر هذا النوع من المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أخرى، مثل القلق والفزغ ورهاب الساحة والمخاوف، فحوالي70%من مرضى الإكتئاب لديهم رهاب اجتماعي كثير من المرضى، لا يفصحون عن معاناتهم ويتعمدون إخفاء علتهم حتى عن االمعالج النفسي، الأمر الذي يفقدهم التعاطف والدعم الذي يحتاجه كل مريض نفسي (معاق جسديا)  .

الأعراض المصاحبة للمرض

هناك عدة أعراض تؤكد معاناة الشخص من الرهاب والإجتماعي ومنها

1-عدم القدرة على إثبات النفس وتحقيق الذات

2- التأخر الأكاديمي أو التدهور الوظيفي

3- ضياع العديد من الفرص التي من الممكن أن تحقق التقدم في سلم لعلم أو الوظيفة

4- الخوف من إبداء الرأي وكذلك ضياع الحق نتيجة للشخصية السلبية

5- يزيد المريض من تزايد أعراض المرض وتدهوره، بسبب محاولاته الدائمة لإخفاء المرض وعدم رغبته في الإعتراف به، مما يسبب له الكثير من الألم والمعاناة على مختلف الأصعدة .

6- النظر إلى الناس بتوجس وخيفة

7- التعامل مع الناس بأسلوب حاد

8- ضعف الذاكرة والنحافة مما يدل على تدهور الحالة .

9- يشعر المريض بالغثيان خاصتا في الحفلات وأمام الجمهور .

10- التعامل مع الناس بشكل محدود حتى مع الأقارب وفي العلاقات الإجتماعية المهمة .

11- الشخص المصاب بهذا النوع من المرض دائم النقد لنفسه إذا أبدى رأيه في أي موضوع أمام الناس فدائما ما ياليتني لم أقل أو أفعل كذا.

12-الميل الدائم ألى تضخيم الأمور وإعطائها أهمية أكبر مما تستحق .

13- الشعور بالإحتياج الجنسي ناتج عن وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي .

أسباب حدوث المرض

يعد الرهاب الاجتماعي من أكثر الأمراض شيوعا وإنتشارا في المجتمع العربي خاصتا لدى النساء ولكن كثير من الناس يجهلونه ومن أسباب إنتشارا الآتي :

1- التقاليد والحماية الزائدة تعتبر البذرة الأولى لزرع الخوف والرهاب لدى الفرد

2-العنف الجسدي والإعتداء الضرب المبالغ فيه من قبل الأسرة أو في المجتمع الخارجي والمدرسة مما يزيد من سوء الحالة وتدهورها .

3- قسوة الوالدين على الطفل تجعله يفقد فطرته المتمثلة في حب الإستطلاع والفضول الأمر الذي يجعل منه شخص إنطوائي يشعر بالضعف يميل إلى الخوف وتفادي النقد .

4- النقد الدائم والمستمر من الوالدين للطفل وقولهم له الناس سيقولون عنك كذا وكذا … أونقد شكله أو صفاته الجسدية دون مراعاة مشاعره وبرائته ويجعله يميل للإنطوائية .

5- الحنان المفرط والحماية الزائدة أيضا يحرم الطفل من فرصته في التعايش وتأكيد ذاته مع أصدقائه سواء بالإحتجاج اللفظي أو لسلوكي وهذا يعتبر بداية لظهور المرض لدى الطفل ويجب علاجه لتفادي زيادته .

6- تقييد حرية الطفل وتسلط الوالدين الدائم عليه وعدم إعطاءه الفرصة في إبداء رأيه.

 

علاج الرهاب الاجتماعي بدون ادوية و بالادوية 

– هناك تطور علمي كبير وملاحظ في مجال الطب النفسي وأساليب العلاج حيث تفام العديد من الدراسات والأبحاث العلمية لتطوير الأدوية المالجة للأمراض النفسية وكذلك طرق وأساليب العلاج التي يستخدمها الأطباء وعلى الرغم من كل هذا هنال العديد من الأمراض التي لم يصل الأطباء إلى علاج يشفي تماما منها ومن بين هذه الأمرض مرض الرهاب الاجتماعي

– صنف هذا المرض على أنه من الأمراض الخفيفة والتي بسهل السيطرة عليها وحلها خاصتا في مراحلها الأولية حيث يراه الأطباء نوع من الإكتئاب الخفيف لكن لا يجب إهمال الحالة أو التغاضي عن العلاج حتى لا يزداد الأمر سوءا ويصبح أكثر خطورة .

– تعد جلسات العلاج النفسي من أكثر الأساليب المؤثرة والتي تحسن من حالة المريض لأنها تعتمد على الإسترخاء وإعادة بناء الثقة بالنفس ويسمى ذلك بالعلاج لسلوكي

– الدعم النفسي والمعنوي من قبل الأشخاص المقربين

– العلاج بالأدوية النفسية المضادة للخوف يساعد بشكل كبير على العلاج، فهذه الأدوية تقلل من فترة العلاج كما أنها تعتبر قليلة المضاعفات ولا يمكن الإستغناء عنها