تداول السلع هو أحد صور التداول الشائعة التي تتيح للمتداولين فرص ربح أعلى من غيرها من أنواع التداول، ويتم ذلك عن طريق بيع وشراء العديد من السلع والدخول بها في أسواق التداول والاستثمارات الإلكترونية بغرض الربح وتحسين الدخل.

ورغم شيوع مصطلح التداول وخاصة مصطلح تداول السلع، إلا أن الكثيرين لا يعرفون كيف يتم تداول السلع وما هي السلعة القابلة للتداول، وما هي الأنواع والطرق التي يمكن أن يتم بها تداول السلع، وما هي العوامل التي يجب تفاديها التي تؤثر على التداول.

في هذا المقال سنشرح لك النقاط الأساسية التي يجب معرفتها قبل الدخول إلى عالم تداول السلع، وذلك لتفادي الخسارة أو التعرض لمخاطرة.

مفهوم تداول السلع

يُقصد بتداول السلع القيام بصفقات بيع وشراء على كمية محددة من سلعة بعينها بغرض الربح والمضاربة بها في أسواق التداول، وانتشر هذا النوع من التداول بسرعة نظرًا لأن السلع من أكثر الأشياء التي يسهل توقع سعرها من حيث الزيادة أو النقصان، وهذا ما يجعل الكثيرين يظنون أن هذا النوع من التداول هو الأسهل والأكثر ضمانًا للربح.

ويُطلق مصطلح سلعة على أي منتج أو مادة خام يمكن استغلالها بالزراعة أو الصناعة أو المعالجة لتُشكل منها عدة منتجات أخرى، ولكن ليست كل السلع خاضعة لهذا النوع من التداول أو يمكن التداول بها، نظرًا لأن تداول السلع يقتصر على أهم السلع دوليًا والتي لها مكانة هامة في عالم الاقتصاد.

 

أنواع السلع القابلة للتداول

مصطلح السلع مفتوح وشامل العديد من المنتجات، ولكن في عالم التداول اقتصر هذا المصطلح على بعض السلع التي يمكن تحقيق الربح فعليًا منها، فضلًا عن أنها سلع لها قيمتها في عالم الاقتصاد وستجد إقبال شديد عليها، وتنقسم السلع القابلة للتداول إلى:

  •   منتجات الطاقة: وتتمثل في البترول والنفط الخام، والغاز الطبيعي، والبنزين.
  •   المعادن الثمينة: ومن أبرزها الذهب والفضة والنحاس والبلاتين.
  •   الثروة الحيوانية: وتشمل الماشية الحية من أبقار وأغنام والدواجن.
  •   المنتجات الزراعية: كالذرة والقمح والقطن والسكر.

رغم تنوع السلع القابلة للتداول، إلا أن التداول يجب أن يكون في سلعة بعينها أو قسم محدد من السلع ويجب أن يكون المتداول على دراسة تامة بسوق هذه السلع وعلى معرفة بمميزات وسلبيات هذه السلعة ومدى تأثيرها على عملية التداول الخاصة به.

 

صور تداول السلع

لا يقتصر تداول السلع على أسلوب تداول محدد، بل إن أكثر ما يميزه تعدد أساليب التداول وصورها مما يفتح المجال أمام الراغبين في التداول لتجربة أي من الأساليب التي يجدونها مناسبة لتوقيت التداول، وتتمثل صور التداول في الآتي:

  •   تداول السلع مقابل العقود الآجلة: ويقصد به شراء السلعة أو بيعها بعقد في تاريخ مستقبلي على أن يكون قيمة السلعة أو قيمتها بسعر التاريخ المستقبلي المحدد في العقد وليس وقت الإنعقاد، وهو من أنواع التداول التي تحوي قدر كبير من المخاطرة وغير مستحب في بداية التداول.
  •   تداول السلعة في العقود مقابل الفروق: ويتم من خلال صفقة يعقدها متداول ووسيط خلال فترة زمنية محددة، ويكون الربح من هذا التداول هو فارق السعر بين بدء ونهاية الصفقة، ويعد من أكثر أنواع التداول سهولة وأكثر ربحًا.
  •   تداول السلعة مقابل الأسهم: ويتم ذلك عن طريق شراء أسهم بسلعة من صناديق الاستثمار وترقب سعر السلعة أثناء التداول وكلما ارتفع سعرها ازداد ربح المتداول، ويعد هذا النوع من التداول من أكثر الأنواع التي تحتاج لخبرة جيدة لتفادي الخسارة والمخاطرة.

العوامل المؤثرة على تداول السلع

رغم المميزات الكثيرة لتداول السلع وسهولته مقارنة بغيره من صور التداول، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر سلبيًا على عملية التداول، ولذلك يجب أن تؤخذ بالحسبان عندما يقرر أي شخص تداول السلع، ومن أبرز تلك العوامل:

  •   منافسة السلع: ففي هذا النوع من التداول هناك منافسة شرسة من السلع، ومن الممكن أن تفوق سلعة على أخرى في يوم، لذلك يجب أن يختار المتداول السلعة الأعلى قيمة في الفترة التي يتداول فيها.
  •   القوانين والسياسات في الاقتصاد الدولي: بعض الأحداث العالمية قد تؤثر على أسعار السلع في دولة، مثل زيادة أسعار الجمارك، أو انخفاض العملة وزيادة أسعار الاستيراد.
  •   المواسم والمناخ: ويوثر هذا العامل تحديدًا على المنتجات الزراعية، إذ أن بعض الأحيان يؤثر المناخ على سلعة زراعيه مما يؤدي إلى قلة المحصول منها وبالتالي زيادة سعرها فجأة.