المدرسة الرومنطيقية في الأدب العربي، الرومنطيقية هي كلمة مستوحاه من كلمة رومانس اللاتينية وتعني رواية أو قصة، وتدل على المخاطرة أو المغامرة في اللغة، أما معناها أدبيا فهي مذهب أدبي يعني النفس الإنسانية وعواطفها، ولقد ظهر الادب الرومانسي في سوريا ثم بلاد الشام والبلدان العربية الأخرى، ونتعرف على المزيد من المعلومات عن المدرسة الرومنطيقية في الأدب العربي خلال هذا الموضوع.

المدرسة الرومنطيقية في الأدب العربي

  • المدرسة الرومنطيقية في الأدب العربي يتميز أدبائها بالأدب الذي يغلب عليه الأحاسيس والعواطف التي تحرك المشاعر وتداعب القلوب.
  • كما أن المدرسة الرومنطيقية تحرر مشاعر الشعراء الرومانسيين وتسمح لهم بالإبحار في عالمهم الخاص بدون قيود، كما يخرج الشاعر من العالم الواقعي وينتقل إلى الخيال.
  • على النقيض الأخر المدرسة الكلاسيكية التي تلتزم بالسيطرة على الخيال والتحكم في التعبير عن المشاعر والانفعالات الخاصة بهم.

سمات المدرسة الرومنطيقية

  • تهتم بالوحدة العضوية للقصيدة والتي تتضمن وحدة الموضوع مع الترابط بين الأفكار ووحدة الحالة النفسية.
  • تعتمد المدرسة الرومنطقية على الخيال بشكل رئيسي، كما أن اللغة الخاصة بها سلسلة ورقيقة بعيدا عن الألفاظ الفخمة والخشنة.
  • تتميز بالفردية، فالقصيدة تعبر عن الشعور الذاتي، على عكس الشعر الكلاسيكي الذي يعتمد على شعر المناسبات.
  • المدرسة الرومنطيقية لا ترضى بالواقع بل تتمرد عليه وتتخاه إلى الخيال الواسع.
  • يتغنى الشعر الرومنطيقي بالعذاب والألم ويبتعد عن الحياة المدنية بكافة التوتر والقلق والضجيج الذي تتميز به.
  • تتميز تلك المدرسة بالحنين للشرق حيث الخيال والعالم الغامض والأسرار والخبايا المثيرة للفضول والاهتمام.

المدرسة الرومنطيقية في الأدب العربي

الأسطورة في الشعر الرومنطيقي

  • يتميز الشعر الرومنطيقي بحضور الأسطورة بشكل واضح، فمن الطبيعي أن يستخدم الشعراء الأساطير في أشعارهم.
  • من أوضح الأمثلة على ذلك استخدام “أبي القاسم الشابي” أسطورة بروميثيوس الجبار المتمرد الذي علم الناس الفن ومنحهم المعرفة.
  • هناك علاقة متداخلة ما بين الأسطورة والشعر نظرا لوجود المعاناة وهي ما تجمع بينهما، وتعد عودة الشعراء للأسطورة حنين إلى الطفولة.
  • يتم اعتماد الأسطورة في الأدب الرومنطيقي وتوظيفها ويوصف بأنه معرفة ثقافية أو ميراث معرفي بعيدا عن تفاعلها مع الجوانب الانفعالية والوجدانية وتفاعلهما ليصبحا جزء من النص الأدبي.

رواد الشعر الرومنطيقي

  • خليل مطران: هو شاعر القطرين، ويعتبر من أبرز رواد الشعر الرومنطيقي، كما أنه من أشهر الأدباء والكتاب في الدول العربية، وهو معروف بالإطلاع الكبير على الأدب العربي والفرنسي على حد سواء، ويبدو ذلك على أشعاره وكتاباته.
  • جبران خليل جبران: يعتبر من أشهر الرواد في الشعر الرومنطيقي بالأدب العربي، ولقد ولدفي لبنان وعاش في الولايات المتحدة باقي عمره، وقام بتأسيس رابطة أقليمية مع بعض شعراء المهجر، ومن أبرز مؤلفاته الأجنحة المنكسرة، العواطف، النبي، الأوراح المتمردة والمجنون.
  • أحمد ذكي أيو شادي: يعد من أشهر الأدباء في مصر وهو طبيب وشاعر، ولقد درس في إنجلترا وأصبح متقنا للإنجليزية وكان مطلعا على الأدب الإنجليزي، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة وقام بتأسيس مدرسة أبولو للشعر مع العديد من شعراء الرومنطيقية، وظل فيها حتى مات.
  • على محمود طه: يعتبر من أبرز الشعراء الرومنطقيين في مصر، وولقد ولد في المنصور وقام بالدراسة في مدرسة الصناعات والصناعات، وأصبح مهندس معماري بدرجة مساعد بعد التخرج فيها، وكان كثير الترحال والتنقل بين البلاد الاوربية، مما ساعده على اكتشاف الآفاق المختلفة في الشعر.
  • إبراهيم ناجي: من أبرز الشعراء ف مصر، كان إبراهيم ناجي طبيبا، لكن والده ساعده على الابحار في الأدب والشعر لأنه كان على قدر من الثقافة والمعرفة، ومن أشهر كتاباته ديوان ليالي القاهرة ووراء الغمام.